تواجه عمليات نقل العفش في الأحياء القديمة بمدن صبيا وأبو عريش تحديات لوجستية فريدة تتطلب حلولاً مخصصة وخبرة محلية عميقة. تتمثل أبرز هذه التحديات في ضيق الشوارع وعدم انتظامها، ووجود مباني عالية بدون مصاعد، وكثرة الممرات المتعرجة التي تعيق حركة الشاحنات الكبيرة.

في أحياء أبو عريش القديمة، يصعب على الشاحنات المتوسطة والكبيرة الوصول مباشرة إلى العقارات، مما يضطر العمال إلى نقل العفش يدوياً لمسافات قد تصل إلى 200 متر أحياناً. هذه المشكلة تزيد من وقت العمل وتضاعف التكلفة، كما ترفع احتمالية التلف أثناء النقل اليدوي. لحل هذه الإشكالية، طورت شركات نقل عفش متخصصة بأبو عريش نظام النقل على مراحل باستخدام عربات يدوية وعربات صغيرة مزودة بموانع صدمات.

أما في صبيا، فإن التحدي الأكبر يتمثل في المسافات الطويلة بين مواقف السيارات والمنازل في بعض الأحياء، إضافة إلى صعوبة المناورة في الممرات الضيقة بين المباني. وقد استجابت شركات النقل المحترفة بصبيا لهذه التحديات بتوفير معدات خاصة مثل الرافعات المحمولة والحمالات الهوائية التي تخفف العبء على العمال وتضمن سلامة الأثاث.

من الحلول المبتكرة التي ظهرت مؤخراً:

1. استخدام أنظمة نقل متعددة المراحل تجمع بين الشاحنات الصغيرة والعربات اليدوية

2. تطوير تقنيات تغليف خاصة تحمي الأثاث أثناء النقل لمسافات طويلة على الأقدام

3. اعتماد خرائط رقمية مفصلة تشمل مقاسات الممرات ومداخل العقارات

4. تدريب العمال على تقنيات النقل الآمن في الأماكن الضيقة

تختلف التكاليف بشكل كبير بين الأحياء، حيث تصل إلى ضعف السعر في بعض الأحياء القديمة مقارنة بالأحياء الحديثة. كما أن طوابق السكن تلعب دوراً مهماً، حيث تتراوح الزيادة في التكلفة بين 15-25% لكل طابق إضافي في المباني بدون مصاعد.

في الختام، تثبت التجربة أن التعامل مع شركات نقل عفش محلية ذات خبرة يبقى الحل الأمثل للتغلب على هذه التحديات اللوجستية، حيث تمتلك هذه الشركات المعرفة الدقيقة بخصوصيات كل حي وقدرة على توفير الحلول المخصصة التي تضمن نقل عفش آمن وفعال رغم كل الصعوبات.